من قضايا الأحوال الشخصية:فتاة جربت العشق.. وندمت بعد الفضيحة!!

من قضايا الأحوال الشخصية: فتاة جربت العشق... وندمت بعد الفضيحة!!
--------------------------------------------------------------------------------



إنها فتاة جميلة من أسرة ثرية تعيش حياة مترفة بين أهلها حيث أنها أخر العنقود، وقد أعطتها أسرتها الحرية الكاملة، مطعمة بالثقة العمياء ظنا منهم بأنها سوف تكون عند حسن الظن، ولكن مالذي حدث لها بعد ان كانت ملكة في زمانها، بين أسرة أعطتها كل ما تملكه من حب ورعاية.. وأعطتها.. وأعطتها.. الى ان جف هذا العطاء.. الفتاة بعثت لي برسالة.. تشرح خيانتها لأسرتها عبر السطور.. التالية.
تقول الفتاة.. كنت طالبة في إحدى الكليات في بغداد.. وذات يوم وانأ في طريقي إلى الكلية ومعي إحدى صديقاتي.. فإذا بشاب وسيم يلحق بنا ويحاول التحرش بي.. فلاحظت صديقتي هذا الشاب وهو يشير لي بالتوقف.. فقالت لي.. لماذا لا تقفين له؟.. فقلت لها.. ولماذا أقف له.. فقالت انه شاب وسيم واهتمامه دليل على تعلقه بك.. فقلت لها انا لا أحب هذه التصرفات..

فقالت: صديقتي جربي هذه المرة وسوف ترين بان الحياة من دون صديق لا قيمة لها.. وبعد أخذ ورد استسلمت لرغبة صديقتي الجامحة، وتوجهت إلى أحد الأماكن الخالية ثم توقفت.. فإذا بالشاب يبدأ بمغازلتي وملاحقتي وأنا انظر أليه نظرة الفتاة الحالمة المتأملة، لم أكن منضتة لكلامه او لغزله أو لجماله وأناقته، بل كان جل اهتمامي بعينيه وما تحملانه من قدر، كنت أجهله ولا أتفهمه.
نعم في هذه اللحظات فقدت شعوري بالخوف والإرتباك لأنني أول مرة أقف بها مع رجل لا اعرفه، ولكنه عرفني إلى نفسه سريعاً ولم يترك لي الفرصة كي أصده او أتردد في مخاطبته، معلنا نهاية الحديث، حديث لم نرغب بانقطاعه نحن الأثنين، لا اعرف لماذا.. ولكن كل ما أذكره.. أنني شعرت أمامه بأنوثتي الحقيقية، وقبل أن أرحل طلب مني أخذ رقم الموبايل.. لكي يكون للحديث بقية، ترددت في بادي الأمر.. ولكن سرعان ما تبدد هذا التردد بعد الحاحه علي بأخذه.. فضلاً عن تشجيع صديقتي لي بتجريب ما يسمى بالحب.. وفعلاً أخذت رقم الموبايل.. ولكن لم أتصل به إلا بعد مرور أسبوعين.. ترددت كثيراً.. ولكن كان هناك شعور ينتابني بأن هذا الشاب هو من أريده وهو من أحلم به.
لم أكن وحدي أنتظر لحظة الإتصال ، بل وجدت في المقابل رغبته أكبر وشوقه يملأ الدنيا.. لمست ذلك في نبرة صوته.. وكانه كان منتظراً إتصالي على أحر من الجمر.. عرفني منذ اللحظة الأولى، وكأنه يعرفني منذ سنين.. رحب بي ترحيباً حاراً ثم سألني.. لماذا تأخرت علي؟ فقلت له.. هل كنت متوقعاً إتصالي هذا؟.. فقال.. منذ أن رأيتك في ذلك اليوم وأنا واثق بأننا سوف نجتمع من جديد.. لأننا لم نكمل ما بدأنا به.. أحسست وأنأ أكلمه بسعادة تغمره ولم يستطع إخفاءها.. انتهت المكالمة الاولى بإنطباع مفاده.. شاب وسيم.. مثقف.. صريح.. طيب القلب.. هذا كل أتمناه.. توالت بعد ذلك المكالمات والاتصالات.. وبدات تتزاحم الساعات.. أحاديث طويلة وأحاسيس جميلة عشتها لحظة بلحظة مع هذا الشاب.. حتى أصبحت أسيرة لهذا الحب الذي طالما كنت أجهله.. نعم دخلت الى عالم العشق بكل ما أوتيت من قوة.. بدات أشعر بأني ولدت من جديد.. نعم ألم تقل صديقتي بأن الحياة بلا عشيق لا قيمة لها؟.. وبعد أيام وشهور طلب مقابلتي.. فرفضت بحجة أنني لم أتعرف عليه أكثر.. ثم أنتظر لفترة وكرر طلبه.. فوافقت.. نعم خرجت معه وضربت عرض الحائط كل ما يعترضني من عادات وتقاليد وقيم ومبادئ وأخلاق.. والأعظم من ذلك كله هو إغفالي لمعصية والدي ووالدتي.. تحديداً لم تكن هذه المقابلة إلا بداية سلسلة من المقابلات والمغامرات الغرامية التي جعلتني ضائعة متشردة لأ هم لي إلا العلاقة الغرامية والتي تتخللها لحظات النشوة الجنسية.. ولكن هذه اللحظة والنشوة كانت من لحظات ضعفي التي كلفتني الكثير من الجروح والآلام.. يصعب على فتاة مثلي تحملها.. نعم وقعت في الرذيلة التي لم أكن أتوقع يوماً ان أكون من أصحابها أو روادها الذين طالما كنت أسخر منهم وأعلق عليهم عند سماعي لقصصهم بعد عامين قضيتها مع هذا الشاب توقفت قليلاً.. وقلت في نفسي.. الى متى وأنا على هذا الحال.. لماذا لا أطلب منه الزواج وأضع حداً لهذه العلاقة؟..
وفعلاً طلبت منه الزواج.. فأبدى موافقته، ولكن بعد إنتهائه من دراسته الجامعية.. لقد أصبحت بعد ذلك متعلقة بأمل الزواج.. الأمر الذي أرغمني على الكثير من التنازلات مقابل راحته حتى لايغير رأيه في الزواج مني..
وفي يوم من الأيام إكتشفت أمي علاقتي معه.. فصدمت صدمة كبيرة.. لانها لم تتوقع مني هذا الفعل المشين.. وبدات تسيء معاملتي، ولا تحمل لي أية منزلة في نفسها.. بعد ذلك بدأ الصراع بيني وبين أمي من أجل هذا الشاب الذي أعطاني مجرد وعد بالزواج ولا أدري هل هو حقيقة أم خيال أعيش فيه؟.. مارست أمي ضغوطاً كبيرة من اجل تخليصي من هذه العلاقة ولكنني رفضت.. وأوهمت نفسي بالحب مع هذا العشيق الذي لم يحرك ساكناً في مناصرتي.. ووقف موقف المتفرج في وقت كنت فيه بأمس الحاجة له.. شعرت بالنهاية إنني أغرق في بحر لا يرحم ضحاياه ولا يهتم بمقاومتهم له.. لذا فقد قررت الاستسلام لزمن لاحب فيه ولا وفاء، وقد أضافت أنها تجربة قاسية بكل المقاييس.. أنهيت بها حياتي بزواج تقليدي من رجل أردت به طمس علاقتي المشبوهة مع عشيق طالما تلاعب بي تحت شعار ما يسمى بالحب.
وبدورنا نوجه رسالة الى كل فتاة حالمة.. وعرضة لا وهام الشياطين وأحلام العابثين.. الذين يتصيدون الفتياة نتيجة معاكسة بريئة تتحول بواسطة صديقات السوء الى معصية والى ألم نفسي وجسدي.. لا بارك الله في حب فيه معصية.. ولا بقلب قد نما فيه شيطان.. ان الحياة بلا عشق مشوهة في عين من كانت اللذات عنوانه.. واعلمي انك لذة للطامعين.. ان لم تكوني ذات عقل ودين..