السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
حقية في داخلى وداخلك ...
كثيرا ما تمر علينا تلك اللحظات التي نجد أنفسنا عاجزين عن تحمل الدموع التي تكون معلقة
ثقيلة في عيوننا..فتنهمر و تتساقط على الوجنتين ترويها بغزارة..لكن تلك اللحظات قد تكون لحظات
نكتشف بها معاني الحزن و الألم والشفقة على أنفسنا..فنبكي و نصرخ و نتألم..
ولكن !!..
لماذا نبكي ؟
كيف نبكي ؟
متى نبكي ؟
عزيزي انظر إلى نفسك وابكي عليها..
ابك على نفسك.. !
عندما تجدها ضعيفة أمام الشهوات، عظيمة أمام المعاصي
ابك على نفسك.. !
عندما ترى المنكر ولا تنكره.. وعندما ترى الخير فتحتقره
ابك على نفسك.. !
عندما تدمع عينك لمشهد مؤثر في فيلم .. بينما لا تتأثر عند سماع القرآن الكريم
ابك على نفسك.. !
عندما تبدأ بالركض خلف دنيا زائلة.. بينما لم تنافس أحدا على طاعة الله
ابك على نفسك.. !
عندما تتحول صلاتك من عبادة إلى عادة .. ومن ساعة راحة إلى شقاء
ابكِ على نفسك.. !
عندما يتحول حجابك إلى شكل اجتماعي.. وتستركِ إلى أمر تجبرين عليه
ابك على نفسك.. !
إن رأيت في نفسك قبول للذنوب.. وحب لمبارزة علام الغيوب
ابك على نفسك.. !
عندما لا تجد لذة العبادة.. ولا متعة الطاعة
ابك على نفسك.. !
عندما تمتلئ بالهموم وتغرقها الأحزان.. وأنت تملك الثلث الأخير من الليل
ابك على نفسك.. !
عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع.. وأنت تعلم أنك محاسب فتغفل
ابك على نفسك.. !
عندما تدرك أنك أخطأت الطريق.. وقد مضى الكثير من العمر
وأخيراً ابك على نفسك.. !
بكاء المشفق .. التائب.. العائد.. الراجي رحمة مولاه..
وأنت تعلم أن باب التوبة مفتوح ما لم تصل الروح إلى الحلقوم..
::
م/ن
للفاائدهـ